فصل: قطع الأرحام بسبب أمر من أمور الدنيا:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.قطع الأرحام بسبب أمر من أمور الدنيا:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (17790)
س4: نحن إخوة، توفي والدنا وقامت والدتنا بتربيتنا التربية الصالحة والحمد لله، وكان أحد إخوتي الذين يصغرونني سنا يدرس خارج مدينة الرياض، وقبل أربعة أعوام تزوج من امرأة مطلقة ولديها من زوجها السابق أربعة أطفال، تزوج منها دون علمنا. وحين علمنا بالخبر من مصدر مجهول من جهة زوجته، طلبنا منه توضيح ذلك الخبر فأنكر وبشدة، وبعد أن حملت منه أخبرنا بنبأ زواجه، وقد أخذنا عليه بأنه لم يستشر أحدا من العائلة، ولم يخبر والدتنا عن عزمه على الزواج، مما سبب لها جرحا أليما لا تزال تعافى منه حتى الآن.
قام بإحضارها إلينا وعرف العائلة عليها وقاموا بمجاملته على مضض وغبن وحزن، إلا أنا فلم أستطع أن أتحمل هذا الجرح بل هذه المصيبة. وهو الآن أب لثلاثة أطفال، وأرى (وهذه وجهة نظري) نظرات الشماتة في عيني زوجته، كيف أنها استطاعت أن تتزوج منه دون أن نعلم.
سؤالي: لكراهتي قطع الأرحام فهل يلحقني الإثم بقطيعة هذا الأخ، وعدم دخول بيته، وعدم مقابلة زوجته، أم أضغط على نفسي وأقابلها وأنا كارهة مقابلتها؟ علما بأن والدتي غفرت له عمله وسامحته بعد أن بكت بحرقة وألم، وهو ما زال يفضل زوجته عليها ويغيب عن زيارتها بالأسابيع.
ج: زواج أخيكم بدون إخباركم لا محذور فيه شرعا ولا أثر على زواجه، لكنه بذلك ترك المعروف والمروءة. وفي إنكاره الزواج مع حصوله كذب منه، والكذب محرم، وورد فيه وعيد شديد. وهذا كله لا يسوغ لكم قطيعة وهجر أخيكم، بل تجب الصلة بينكم وبينه، وفي صفحكم عما ترونه من تصرف أساء فيه إليكم خير لكم وله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.مقاطعة مرتكبي الكبائر المصرين عليها:

الفتوى رقم (18336)
س: لي أخ عاق لوالديه، مات والده وهو غاضب عليه، وهو الأكبر لنا، وعاق لربه أيضا وفيه خبث ولؤم كبيران، يحقد علي أنا وأخي الذي يكبرني، حيث إنني الأصغر سنا، ويسيء معاملتي. علما بأننا نعيش جميعا في بيت واحد.
وعندما تزوج من فتاة لها صلة قرابة من أمي فصار الاثنان أشد حقدا وغباء على كل من في البيت، هذا بعد أن توفي أبي رحمه الله. حيث إن هذه المرأة تشاجرت مع أمي في يوم عيد الأضحى الماضي، في هذا اليوم العظيم المبارك، بسبب مشكلة تافهة كان يمكن تلاشيها بسهولة، وسبتها أمامنا وأمام زوجها الذي ساعدها على ذلك وسبتنا جميعا، وخرجت من البيت تريد تكتب في أخي وأنا شكوى في نقطة الشرطة. في هذا اليوم العظيم.
ثم بعد ذلك عندما تتشاجر مع زوجها تنهال الشتائم على من في البيت جميعا، وخصوصا أمي، وهذا يؤلمني جدا حيث إنني أخاف على أمي من هذه المرأة القبيحة في جوهرها، علما بأن أمي من النساء المؤمنات؛ حيث إنها تصلي وتقوم بأركان الإسلام كاملة. من هذا فإني أكره هذا الأخ القاسي القلب وأكره هذه المرأة اللئيمة، وإن رد فعلي على هذا الكره هو أنني لا أكلمهما، خصوصا هذه المرأة الخبيثة التي تريد أن تلهب النيران في بيتنا بكذبها، حيث إنها ذكية وفطنة، ولكنها ذكية في الخبث والتفرقة بين الناس، فأنا أريد أن أعرف هل مقاطعتي لهم تعتبر قطعا لصلة الرحم؟ علما بأنني أكلم أخي، ولكن إن سألني سؤالا أرد عليه بقدر الحاجة.
أما بالنسبة لزوجته فأنا لا أكلمها ولا أنظر إليها ولا أولادها، علما بأننا نعيش في بيت واحد، وأحب أن أقول لفضيلتكم: إنني حينما أتكلم مع أخي هذا ونضحك سويا ضحك الإخوة يتصايد المشاكل وتدب المشاجرات بيننا، وحينما أتجنبه وأكون في حالي تنتهي المشاكل؟ لأنه هو الذي يخلقها ويفتعلها هو وزوجته وأولاده.
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فعليكم الصبر على أذى أخيكم وزوجته، ومناصحتهما وتذكيرهما بالله تعالى لعل الله أن يهديهما.
وإن كان أخوكم من مرتكبي الكبائر المصرين عليها ولم تنفعه النصائح شرع لكم هجره لفسقه بفعل الكبيرة ولدفع أذاه، ومع هذا يشرع لكم أيضا تعاهد مناصحته وتذكره بالله تعالى بين الحين والآخر، لعله ينتصح فيصلح من شأنه وشأن زوجته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.التآلف ودفع الشحناء والبغضاء بين الإخوة:

السؤال الرابع والسادس والسابع من الفتوى رقم (18448)
س 4: بسبب خلافات بين أخ وأخيه، قال أحدهما للآخر: أنا بريء منك وأنت بريء مني لا أنا أخوك ولا أنت أخي. ما حكم هذه الكلمة؟ مع العلم أن سببها خلافات دنيوية وليست دينية.
ج: لا ينبغي أن يصل الخلاف بين الإخوة إلى هذه المنابذة والمفارقة، والواجب الحرص على التآلف ودفع الشحناء والبغضاء. أما ما صدر من المذكور فهو منكر، وعليه التوبة إلى الله من ذلك لقول الله سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور الآية 31].
س 6، 7: رجل يشكو من امرأة أبيه أنها تسيء بلسانها إلى زوجته، فهل إذا منعها من دخول بيته يكون عاقا لأبيه بهذا أم لا؟ حيث امتنع عن زيارة أبيه بسبب إيذاء إخوانه وتهديدهم، فهل يجوز له ذلك؟ علما أن الأب لا يستطيع دفعهم عنه، بل قال له: إذا شتموك فاشتمهم، وإن ضربوك فاضربهم. وما حكم موقف هذا الأب؟
ج 6، 7: ننصح المذكورين أن يحرصا على لم الشمل، وإصلاح ذات البين، والصبر على ما يلقيانه من الأذى، فإن لم يستطيعا اتخذ كل منهما ما يراه لدفع الأذى عن نفسه، مع الحرص على صلة والده وعدم قطعه، وعلى كل منهما أن يسلك في هذا مسلك الحكمة وضبط النفس. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.طلب من أخته مالا فأعطته ثم طلب منها أن تعفيه من السداد:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (8180)
س3: طلبت من أختي مالا لحاجة ماسة فأعطتني، ثم طلبتها أن تسمح فسمحت. هل علي بعد ذلك شيء؟
ج 3: إذا كان الواقع كما ذكرت فلا شيء عليك لبراءة ذمتك بالمسامحة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.دفع الزكاة للأقارب:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (233)
س3: هل مساعدة الزوج لأشقائه غير جائز، خاصة إذا كانوا في أمس الحاجة إلى مد يد العون من أقرب قريب لهم بعد والديهم؟
ج3: مساعدة الزوج لأشقائه جائزة، ويستحب دفع الزكاة لهم إذا كانوا محتاجين لحديث سليمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة» (*) رواه الإمام أحمد وابن ماجه والترمذي، رحمهم الله تعالى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد